تعد اللغة العربية إحدى اللغات العالمية ذات الحضور البارز على الصعيد العالمي نظرا لما تتمتع به من خصائص تميزها عن اللغات الأخرى، وقد أسهم حضور العربية سياسيا وثقافيا وعلميا واقتصاديا على الصعيد الدولي في زيادة الإقبال على تعلمها من قبل الناطقين بغيرها؛ مما دفع الخبراء والمختصين في الجامعات العالمية والمؤسسات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية إلى تنظيم المؤتمرات الدولية والملتقيات العلمية لتعزيز مكانة اللغة العربية بين لغات العالم.
ومما لا شك فيه أن اكتساب المهارات اللغوية (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة) يعد أهم أهداف تعلم اللغات ومنها اللغة العربية، ذلك أن تعلم اللغة عن طريق ممارسة مهاراتها المختلفة يعد من الطرق المثلى للوصول إلى نتائج إيجابية، كما أن قدرة الدارس على إيصال رسالته يتوقف على مدى تمكّنه من هذه المهارات.
وتأسيسا على ما سبق وانطلاقا من حقيقة مفادها "أن آفاق التطوير لا يمكن أن تتم بمعزل عن تعرف تحديات الواقع" فإن هذا المؤتمر الذي جاء تحت عنوان: "المهارات اللغوية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تحديات الواقع وآفاق التطوير" يهدف إلى تطوير تعلم مهارات اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها.